المبعوث الأممي يؤكد تأثير الهجمات الحوثية البحرية على جهود السلام في اليمن
المرسى – نيويورك
أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، تأثير هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية على جهود السلام في اليمن.
المبعوث خلال إحاطته لاجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، قال: “تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة، وبشكل خاص التصعيد العسكري في البحر الأحمر، يؤدي إلى تباطؤ وتيرة جهود السلام في اليمن”.
وأضاف “في أواخر ديسمبر 2023، التزمت الأطراف أمامي بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، واتخاذ تدابير لتحسين الظروف المعيشية، واستئناف عملية سياسية داخل اليمن… والعمل مع مكتبي لتفعيل هذه الالتزامات من خلال اتفاق خارطة طريق أممية”.
وأكد غروندبرغ أن الجميع في هذا المجلس يتمتع بنفوذ، وقال: “ما تقولونه وما تفعلونه مهم. واليمن يستحق انتباهكم الكامل. وبالرغم من اختلاف وجهات النظر، فإن لديكم مسؤولية جماعية لحماية مسار الوساطة وضمان حصول اليمنيين على فرصة حقيقية للسلام”.
وتابع: “اليمنيون لا يستحقون ما هو أقل من ذلك. هناك مسار جاذب وبديل عن المضي في الصراع والدمار الاقتصادي. نحن نعمل من أجل التوصل لاتفاق يسمح للأطراف بالالتقاء والتفاوض… وإحداث فارق في حياة الشعب اليمني”.
وأشار غروندبرغ إلى أن السلام في النهاية هو مشروع سياسي. لذلك، ينبغي أن يكون الأساس الرئيسي لكل هذا هو عملية سياسية يمنية-يمنية ذات مصداقية ومدعومة دوليًا.
ولفت المبعوث الأممي إلى أن الأطراف ما زالت بحاجة إلى المشاركة في بُنى حوارية مستدامة تحت رعاية الأمم المتحدة لتحقيق هذه الإجراءات ومعالجة غيرها من الأولويات.
وتحدث غروندبرغ إلى ثلاثة أمور يجب أن تحدث في ظل التحولات الراهنة، الاول: خفض التصعيد على المستوى الإقليمي من خلال الدعوة إلى وقف نار إنساني فوري في غزة، والثاني وقف الأطراف التحريض العلني والامتناع عن استغلال الفرص العسكرية داخل اليمن، موضحا أن التصعيد في اليمن هو خيار مكلف للغاية سيدفع ثمنه اليمنيون بالمزيد من فقدان الأرواح وسبل العيش.
وتابع: “أما الأمر الثالث هو إعادة تركيز الأطراف على حماية التقدم الذي تم تحقيقه حتى التوصل إلى اتفاق”، منوها بأن اليمن ليست مجرد ملحوظة هامشية في حواشي قصة إقليمية أوسع.
وتطرق المبعوث الأممي إلى أن حجم التحديات الاقتصادية في جميع أنحاء البلاد هائل، وخاصة مناطق الحوثي بسبب عدم دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية بالكامل.
واستدرك: “أود أيضا أن ألفت انتباهكم إلى التطورات المثيرة للقلق داخل اليمن. تزداد المخاوف والاضطرابات على عدة جبهات… أشعر بالقلق إزاء تزايد التهديدات بالعودة إلى القتال”.
وأكد أنه لا يمكن النأي بجهود الوساطة في اليمن عما يحدث. فما يحدث على المستوى الإقليمي يؤثر على اليمن، وما يحدث في اليمن يمكن أن يؤثر على المنطقة.