طريق حيس – الجراحي.. الحوثي يقطع شريان تهامة
المرسى – خاص
فاقم قطع مليشيا الحوثي الإرهابية طريق “حيس – الجراحي” معاناة المدنيين من ابناء محافظة الحديدة.
ولم تقدم المليشيا أي تنازلات تشفع لها لدى المواطنين سواء بموجب اتفاق الهدنة أو اتفاق ستوكهولم، بما فيه بند الطرقات الذي تحول إلى ملف منسي دولياً رغم قيمته الإنسانية.
وقابلت المليشيا الحوثية مبادرات فتح الطرقات بمزيد من التعنت كان آخرها مبادرة عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، لفتح طريق حيس – الجراحي بالحديدة.
وتواصل المليشيا رفضها فتح شريان تهامة بموجب بنود الهدنة الإنسانية، حيث يقطع المواطنين المسافرين من ابناء الحديدة في المناطق المحررة، للوصول إلى مديرية الجراحي خمس محافظات، ويحتاجون إلى اكثر من 24 ساعة سفراً
و يعد خط “حيس – الجراحي”، من أهم الخطوط الذي سيخفف فتحه حركة التنقل أمام المسافرين، والحركة التجارية، بين محافظتي تعز والحديدة، وبالتالي سينعكس ذلك على حياة المواطنين.
كما سيسهم فتح الطريق في تخفيف معاناة آلاف المدنيين، خاصة المرضى والأطفال والنساء، وكذلك المركبات والشاحنات ودخول الأدوية والمساعدات الإنسانية وسهولة التنقل.
وكعادتها المليشيا الحوثية، تقابل المبادرات بمزيد من التعنت، دون أن تلتفت إلى مصالح المواطنين وما سيخفف عنهم أعباء السفر والتنقل بسبب الحصار الظالم الذي تقوم به على أكثر من مدينة.
وتستخدم المليشيا الحوثية، ملف الطرقات كورقة سياسية وعسكرية للضغط على المجلس الرئاسي، خصوصا في ظل تراخي المجتمع الدولي بالضغط على مليشيا الحوثي من أجل القبول بالمبادرات التي تقدمها الشرعية من أجل إنهاء معاناة المواطنين في المدن المحاصرة.
ويحتاج المواطن في مدينة الحديدة أكثر من 19 ساعة سفرا، ليصل إلى العاصمة المؤقتة عدن ومثلها في طريق العودة؛ كون المسافر يمر عبر الطرقات البديلة الوعرة بسبب تعنت المليشيا لفتح خط حيس الجراحي أمام المواطنين ورغم البعد الإنساني تواصل المليشيا استثمار هذه الملفات سياسيا لفرض مشروعها الطائفي بالقوة.
وتغلق المليشيا الحوثية أكثر من 20 طريقاً رئيساً في 7 محافظات، منها حجة والحديدة والضالع والبيضاء ومأرب والجوف، مما أجبر المواطنين على عبور طرق بديلة غير معبدة محفوفة بالمخاطر.