الكشف عن مسودة اتفاق بين السعودية والحوثيين
المرسى – متابعات
أفادت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، بأن السعودية توصلت إلى مسودة اتفاق مع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، لإحياء وقف لإطلاق النار انتهى في أكتوبر.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين سعوديين ويمنيين، أن الاتفاق يهدف إلى العودة إلى المحادثات السياسية اليمنية.
وأضافوا إن التفاهمات السعودية الحوثية تشمل هدنة لمدة ستة أشهر مع وقف جميع الأنشطة العسكرية في جميع أنحاء اليمن.
وطبقا للوكالة أكدوا أن الحوثيين التزموا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الأطراف اليمنية الأخرى للتفاوض على تسوية سياسية للصراع. وأضافوا إن الأمم المتحدة تهدف إلى تسهيل المفاوضات السياسية.
وقال المسؤولون: إن الطرفين اتفقا أيضا على مزيد من تخفيف القيود التي يفرضها التحالف بقيادة السعودية على مطار صنعاء وموانئ البحر الأحمر التي يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة. وقالوا، إن الحوثيين سيرفعون حصارهم المستمر منذ سنوات على تعز ثالث أكبر مدينة في اليمن والتي تسيطر عليها القوات الحكومية.
تتضمن خارطة الطريق المرحلية أيضا مدفوعات لجميع موظفي الدولة -بما في ذلك الجيش- من عائدات النفط والغاز. في المقابل، وافق الحوثيون على السماح بتصدير النفط من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة بعد توقف دام أشهر بسبب هجمات الحوثيين على منشآت النفط.
ونقلت اسوشتيد برس، عن مسؤول يمني، أن المجلس الرئاسي اليمني المعترف به دوليا اطلع على التفاهمات بين السعودية والحوثيين خلال اجتماع عقده الخميس، في العاصمة السعودية الرياض مع الأمير خالد بن سلمان وزير دفاع المملكة.
وقال المسؤول: إن المجلس الرئاسي أعطى موافقته المبدئية على مسودة الاتفاق.
والأحد، وصل وفد سعودي، برئاسة سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، إلى صنعاء لإجراء محادثات مع الحوثيين المدعومين من إيران، في إطار الجهود الدولية لإيجاد تسوية للصراع اليمني المستمر منذ تسع سنوات.
والتقى وفد السعودية، مع مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين. وانضم وفد عماني وصل صنعاء يوم السبت إلى المحادثات.
وتعليقا على ذلك وصف هانس جروندبرج، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، الجهود الجارية، بما في ذلك المحادثات السعودية والعمانية في صنعاء، بأنها “اليمن أقرب إلى إحراز تقدم حقيقي نحو السلام الدائم” منذ بدء الحرب.
وقال: “هذه لحظة يجب اغتنامها والبناء عليها وفرصة حقيقية لبدء عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بشكل مستدام”.