بين عمامة قندهار وخاتم صعدة رأي – عبد السلام الشريحي
في أفغانستان لن تذهب الفتيات إلى التعليم بعد اليوم،
لن يقفن لعلم بلادهن، ولن يتكمن مستقبلا من قراءة حرف لأبنائهن في المنازل.
في أفغانستان لن تذهب النساء إلى الوظيفة بعد اليوم،
لن يخدمن المجتمع، ولن تتمكن فقيرة من مساعدة نفسها بالوظيفة.
(طالبان) التي قررت وأد نصف حياة النساء على الأقل،
تشبه إلى حد كبير جماعة الحوثي، جماعة محلية متطرفة وإن اختلف مذهب الجماعتين..
غير أن طالبان أقل تبعية للخارج، خاصة بعد خلاصها من حليفها الرئيس إبان المرحلة الأولى من الحكم.
فقد وقعت على اتفاق الدوحة ضامنة عدم استضافتها لأي جماعة متشددة تهدد أمريكا بما فيها حليف الثلاثة عقود الأولى وهو تنظيم (القاعدة).
يعيش قادة الجماعتين في كابل وصنعاء بعيدين عن العالم،
وبحنين العودة الكبيرة والسريعة نحو عصر حجري لا يشبه هذا العصر
يعتقد منتسبو الجماعتين أنهم خلقوا للقتال حتى قيام الساعة.
يستند متشددو الجماعتين على نصوص الدين وعرف القبيلة (المبالغ في الحواذر نحو النساء).
ويتدرجون في إظهار التقليل من المرأة حد إلغائها بعد التمكن الكامل.
لا أتحدث هنا عن أن الحوثي قد يمنع المرأة من التعليم والوظيفة، لكنه كما نرى يضع كل هذه القيود على النساء بما يشبه المنع.
أما التعليم فقد حاول إفراغه من مضامينه للذكور والإناث على السواء.
تتشابه الجماعتان أيضاً في المغامرة بمصير الناس دون اعتبار لمعيشتهم وما قد يصلون إليه.
هناك في دولة الملا 40 مليون أفغاني في دولة دون موارد.
وهنا في دولة أتباع الملالي أكثر من 30 مليون يمني بموارد محدودة ووعود كثيرة جداً.
جميعهم يواجهون مصيراً مجهولاً لجماعتين لا يدرون إلى أي هاوية سحيقة ستأخذهم.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك