تعرف على “مجرم الحديدة” وقاتل أبناء تهامة
تتشابه انتهاكات قادة مليشيا الحوثي وممارساتهم الإجرامية بحق أبناء تهامة وسكان مدينة الحديدة على وجه الخصوص، لكن المدعو أبو علي الكحلاني هو الأكثر حقداً وكراهيةً في تنكيله بأبناء تهامة والتلذذ بتعذيبهم.
يعتبر هادي محمد الكحلاني القيادي الأول للحوثيين في محافظة الحديدة منذ عيّنه عبدالملك الحوثي مشرفاً أمنياً للمحافظة بعد أن كان مسؤول الحراسة الشخصية لعبدالملك، هذا الأخير أرسله إلى الحديدة بعد أحداث ديسمبر لقمع أي انتفاضة أو تحرك ضد المليشيا في الحديدة آخر المدن الكبيرة للحوثيين على الساحل.
مارس الكحلاني أبشع وأقذر وسائل القمع ضد شباب الحديدة، بشهادة بعض الناجين من معتقلات المليشيا، والتي تظهر احتقاراً وحقداً دفيناً على كل ما ينتمي لتهامة التي رفضت سيطرة المليشيا وانتفضت ضدها منذ اليوم الأول، ما يفسر إرسال عبدالملك لحارسه الشخصي لتأديب المحافظة المتمردة.
الشاب سالم واحد من أبناء الحديدة الذين اعتقلتهم المليشيا قبل الإفراج عنهم مقابل مبالغ مالية كبيرة، تحدث عن اعتقاله قائلاً: “كان الكحلاني يحقق معي بشكل شخصي وقد غطوا عينَيّ في كل مرة كي لا أراه، كنت أتعرض للضرب والدوس والتجويع والتهديد بالقتل وسب الأعراض بصورة مقززة يومياً، في إحدى المرات وأثناء التحقيق كدت أموت عطشاً بعد أن توسلت إليه طوال اليوم لأجل شربة ماء، أخبرني أنه سيعطيني كوب ماء إذا اعترفت له بما يريد، أجبته بالموافقة وأنا على وشك الإغماء فأشربني وعاءً مليئاً ببصاق المخزنين (متفل)”.
معتقل آخر من الحديدة تحدث عن تعرضه للتعذيب على يد الكحلاني، كانوا يعطونه وجبة أو نصف وجبة لمدة يومين فقط كي لا يموت، عندما جاء أبو علي الكحلاني إليه أخبره بأنه لم يفعل شيئاً وأن لديه اسرة يعولها، فأمر الكحلاني بتقييده 4 أيام واقفاً وأن يجلدوه إذا جلس، وأعطوه مياه من البحر للشرب، وأجبروه على الإعتراف بكل التهم بعد أن أبرحوه ضرباً وكسروا ضروسه وأنفه.
الكحلاني، وبكل خبث واحتيال، قام بتكليف عمال النظافة في الحديدة بالتمشيط والبحث عن جثث قتلى المعارك وسط أرض ملغومة بعد أن نهب إيرادات صندوق النظافة والتحسين لمدينة الحديدة والمقدرة بعشرات الملايين شهرياً، وهو المسؤول عن مجزرة السجن المركزي في الحديدة بإطلاق النار بشكل عشوائي على السجناء المحتجين.
تركت مليشيا الحوثي الصبي الكحلاني يعبث بما تبقى تحت سيطرتها من محافظة الحديدة والتنكيل بأبنائها انتقاماً منهم على رفضهم لوجود المليشيا في أرضهم، حيث أصبحت أيام الحوثيين معدودة في مدينة الحديدة.