اتجاهات واراء

الفارق بين دولة الإمامة ودولة والولاية الحوثية

رأي – حسين الوادعي

هدف “الحوثية” هو تأسيس دولة “الولاية” وليس دولة “الإمامة”.. والفارق كبير بين المفهومين.

ورغم اقتراب مفهوم “الولاية الحوثية” من فكرة “الولي الفقيه” الخمينية إلا أنها أكثر تطرفا منها. 

فالولي الفقيه عند الاثنا عشرية نائب للإمام وليس الإمام نفسه، لأن “الإمام” عند الشيعة يكتسب “الولاية” من الله (الولاية التكوينية للتصرف في شؤون العالم والكون، والولاية التشريعية لتحديد الحلال والحرام!).

أما عند “الحوثية” فالولي هو نفسه “الإمام”، ويمارس “الولاية” التكوينية والتشريعية بالتكليف الذي أخذه من الله، أي يمارس مهام الله التكوينية والتشريعية على الأرض.

بل تطلق الحوثية على قائدها “القرآن الناطق” لأنهما في نفس المرتبة الوجودية، فالقرآن هداية والقائد هو علم الهدى، والهداية تأتي بالتمسك بالقرآن و/أو علم الهدى (كتاب الله وعترتي).

رغم بشاعته وتخلفه، كان نظام “الإمامة” قد حاول التكيف مع الواقع اليمني خاصة في فترة حكم آخر إمامين لبيت حميد الدين، أما الولاية الحوثية فنظرية معزولة عزلة تامة عن التاريخ والتدين اليمني والواقع الاجتماعي اليمني المتعدد وتسعى لتجريف كل فكرة وبنية اجتماعية كي تفرض نفسها.

سأحاول شرح الفروق بين “الإمامة” “والولاية” وتشريح خطر الولاية الحوثية فكرة وتطبيقا في المنشورات القادمة.

*من صفحة الكاتب على فيسبوك

اشترك في اخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com