الأمم المتحدة تطلق حملة جماعية جديدة لتمويل خطتها لإنهاء أزمة صافر
المرسى – عدن
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، عن إطلاق حملة جماعية جديدة لتمويل خطتها الرامية لتنفيذ عملية طوارئ لإزالة التهديد الذي يمثله خزان “صافر النفطي، العائم قبالة سواحل الحديدة.
وقال الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، في تغريدة على حسابه في تويتر، أطلقت اليوم حملة جماعية لتمويل خطة الأمم المتحدة لوقف كارثة الناقلة النفطية (صافر)، في البحر الأحمر.
وأضاف: “نحن بحاجة ماسة إلى الأموال لبدء عملية الطوارئ قبل فوات الأوان”.
وأوضح، أن الانسكاب والتسرب النفطي الكبير من السفينة صافر، سيؤدي إلى كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية في البحر الأحمر.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة أنها بحاجة إلى 80 مليون دولار أمريكي لتنفيذ خطتها الطارئة لمعالجة مشكلة الناقلة العملاقة صافر، التي تحمل على متنها أكثر من مليون برميل من النفط الخام، ولم يجرِ صيانتها منذ بداية الحرب الجارية في اليمن في العام 2015.
وحصلت الأمم المتحدة على أكثر من 50 مليون دولار، بما فيها عشرة مليون دولار من المملكة العربية السعودية.
وقالت الأمم المتحدة في بروشور تعريفي عن ملف صافر، نشر اليوم على موقعها، إن الناقلة في حالة متقدمة من الاضمحلال وستتفكك أو تنفجر قريبا إذا لم يتحرك العالم.
وأوضحت أنها مستعدة لتنفيذ عملية طارئة لمنع هذه الكارثة. لكن العمل على نقل النفط إلى سفينة آمنة تأخر بالفعل بسبب عدم كفاية التمويل.
وأضافت: “لسد فجوة التمويل وبدء عملية الطوارئ. تطلب الأمم المتحدة مساهمات من الأفراد والجمهور. هدفنا هو جمع 5 ملايين دولار من التبرعات الفردية بحلول 30 يونيو لبدء العمل في يوليو”.
ودعت إلى التبرع والإسهام في منع حدوث هذه الكارثة.
وتتألف الخطة التي أعدّتها الأمم المتحدة وأعلنت عنها مطلع أبريل الفائت، من مسارين، الأول تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد لـ 18 شهرا.
فيما المسار الثاني تنفيذ عملية طارئة لمدة أربعة أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة.
كما تشمل الخطة الأممية على “بقاء الناقلتين في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة وعندئذ سيتم سحب ناقلة صافر إلى ساحة ويتم بيعها لإعادة تدويرها”، وفق منسق الشؤون الإنسانية دبفيد جريسلي.