معركة حرض.. هدية الإخوان للحوثيين بعد هزائم شبوة
المرسى – تقرير خاص
ضربت معركة مدينة حرض موعدا جديدا مع فشل الإخوان المسلمين وفسادهم وتفننهم في صناعة انتصارات للحوثيين في أوقات مفصلية وهامة.. وكأن عملية تحرير حرض كانت لتحسين صورة الحوثيين بعد هزائمهم في شبوه على أيدي قوات العمالقة.
تفاصيل المعركة التي تحصل عليها المرسى الاخباري كانت كارثية بكل المقاييس وتكشف حجم العبث الذي يمارسه الإخوان المسلمين بقيادتهم لعمليات عسكرية بعقليات من يجمع تبرعات لجمعيات خبرية والتضحية بالمقاتلين في مسرح عمليات يفتقر لقادة عسكريين محترفين.
تقول المصادر العسكرية التي تحدثت للمرسى الإخباري أن نحو 100 شهيد سقطوا في معركة تحرير حرض الفاشلة وأن قوات المنطقة العسكرية الخامسة التي طوقت المدينة عادت إلى متارسها السابقة بكثير من الخيبة رغم البداية المشجعة التي سارت عليها المعركة.
أحد قادة المجاميع قال للمرسى الإخباري إن القيادات العسكرية للعملية جهزت خطة هجوم جيدة وتم الوصول إلى الأهداف المحددة في الخطة وقتل عدد كبير من عناصر الحوثيين لكن الخطة لم تضع في الحسبان كيفية تأمين ظهر القوات المهاجمة، أي بدون خطة دفاع لتثبيت النصر.
ويضيف أن مليشيات الحوثي نفذت التفافًا على قوات المنطقة الخامسة المشاركة في العملية ليقع المهاجمين وسط كماشة القوات القادمة لفك الحصار والقوات المحاصرة داخل المدينة وبذلك سقط كثير من الشهداء الذين قدرهم المصدر ب 100 شهيد.
وأشار القائد الذي تحدث للمرسى إلى أن عناصر المليشيات ارتدوا زيًا موحدا لونه أسود وهاجموا ليلا كالضباع وبكثافة بشرية بينما لم تصل تعزيزات قوات صعده لإسناد قوات العسكرية الخامسة إلا وقد استعاد الحوثيين كل المواقع وكسروا الحصار.
وأكد أن عملية الهجوم كان ينقصها مقاتلين وأن الإمداد لم يكن بالشكل المطلوب وكل ذلك سببه عدم احترافية قيادات المنطقة الخامسة والإعتماد على قيادات إخوانية تربوية وقيادات امنية ومستجدين.
ويرجع سبب نقص المقاتلين إلى الأسماء الوهمية والفارين والمنقطعين من الجنود حيث يتم تقاسم مرتباتهم مع القيادات في استمرار لفساد قيادات الإخوان وفشلهم الذريع في صناعة إنتصارات ميدانية.
واستبشرت قيادات مليشيات الحوثي بما تحقق لها في حرض وحاولت استثمار هذه المعركة للتغطية على وجع هزائم مديريات بيحان وحريب حيث شكلت لها المعركة أشبه بحبل نجاة لتسويق صورتها أمام أنصارها.
وكانت المليشيات تعيش حالة من عدم التوازن جراء ما تعرضت لها من خسائر في معارك شبوه وحريب مأرب الأمر الذي دفع زعيم الحوثيين لتخصيص مساحة كبيرة من آخر خطاباته لتبرير الهزيمة وكيف لا يجب اعتبارها نسفًا لخرافة التأييد السماوي التي ييروجها لأتباعه ورفع معنويات مليشياته.
وتكاد تكون معارك الإخوان ضد الحوثيين محطات لتحسين صورة المليشيات والحصول على دعم معنوي كبير يعوض هزائمها في جبهات غير إخوانية.
ويمكن اعتبار عملية حرض العسكرية هدية مجانية وغالية من الإخوان المسلمين للحوثيين الخارجين من هزيمة قاسية على أيدي أبطال الوية العمالقة في حيس ومناطق غرب تعز وفي شبوة وحريب مأرب.
وليست معركة حرض بعيدة عن معارك أخرى كثيرة فشلت فيها قيادات الإخوان وعززت من رصيد المليشيات وفتحت لها جغرافيا جديدة حيث كانت جبهات الجوف الحدودية ومناطق البيضاء ومأرب ليست سوى فصلا من فصول الهزائم والمؤامرات الإخوانية على التحالف والشرعيه وعلى المقاتلين المخلصين في الميدان.