مسلحون قبليون يداهمون محافظ الحوثيين شمال الضالع
المرسى – رصد
داهم مسلحون قبليون اجتماعا في مبنى المجلس المحلي بمديرية دمت شمال الضالع، التي تتخذ منه مليشيا الحوثي مركزا للمحافظة.
مصادر مطلعة أفادت “خبر” بقيام مسلحين قبليين من “آل محمود” بمداهمة اجتماع يترأسه محافظ محافظة الضالع المعيّن من مليشيا الحوثي عبداللطيف الشغدري، ومدير أمن المحافظة وقيادة السلطة المحلية بمديرية دمت.
وأوضحت أن المسلحين الذين يقودهم محمود احمد عبده محمود، حاصروا مبنى المجلس المحلي بمدينة دمت، قبل مداهمته، واعتدوا على الموظف عبدالوهاب محمد الحدي، أمام المجتمعين.
وأرجعت المصادر عملية المداهمة إلى خلافات قبلية بين “آل محمود” و”آل الحدي”، تعود لأكثر من عامين على أراض.
المصادر اعتبرت مداهمة مسلحي “آل محمود” بايعاز من مدير أمن المحافظة والمحافظ الشغدري، سيما والاخير عينته المليشيا مؤخرا خلفا للمحافظ الاسبق الشيخ محمد صالح الحدي، الذي اعتبرته المليشيا من حلفاء جناح “آل الغرباني” الذي يتعارض مع مشاريع جناح صعدة الذي يمثله المشرف على المحافظة أبو أحمد حطبة.
وقالت المصادر، إن مداهمة عشرات المسلحين لمبنى السلطة المحلية لحظة اجتماع كبار قيادات السلطة المحلية بالمحافظة والاعتداء على موظف دولة لا يحمل أي مبررات سوى الموافقة المسبقة.
ويوم الأربعاء الماضي اندلعت مواجهات مسلحة بين القبيلتين، تجددت الجمعة، راح ضحيتها 5 أشخاص أربعة منهم من “آل محمود” وشخص من “آل الحدي”، على تدمير منزلين للأخيرة إثر قصفهما بقذائف (RBG).
والسبت الفائت، نزلت لجنة وساطة تضم عددا من المشايخ القبليين، إلى مشايخ القبيلتين ووقعوا اتفاقا بين القبيلتين،
وتضمن الاتفاق “إيقاف الطرفين إطلاق النار دون قيد او شرط، وعدم استقدام عناصر مسلحة من قبائلهما القاطنين بالقرى المجاورة”، في عزلة عمار بمديرية دمت”.
إضافة إلى متابعة قضية الخلاف عبر مشايخ القبيلتين ولجنة الوساطة بعيدا عن أي تدخلات او تصعيد من أبناء القبيلتين.
وبحسب المصادر، فشل الاتفاق في أيامه الأولى مع مداهمة مبنى السلطة المحلية، وهو ما اعتبرته لجنة الوساطة خرقا للاتفاق، محملة المحافظ ومدير الأمن كامل المسؤولية.
وطالب مشايخ من بين لجنة الوساطة، جماعة الحوثي التي تسيطر على المديرية خروجها من حيز الصمت الذي أصبح محل شكوك بتأجيج النزاع بين القبيلتين.
نفس الاتهامات وجهها مشايخ قبليون بالمنطقة في وقت سابق، لقيادات الحوثي، معتبرين ذلك قبولا باستمرار الصراعات القبلية لتفكيك ما تبقى من النسيج الاجتماعي بين اليمنيين.