مطالبات إخوانية بالزج بالقوات الجنوبية شمالًا والانتقالي يشترط
المرسى – رصد
تزايدت مطالبات الإخوان بالزج بقوات العمالقة الجنوبية في معارك تحرير المحافظات الشمالية بعد انتصاراتها الساحقة على مليشيا الحوثي في شبوة.
وتمكنت العمالقة، خلال أيام، من تحرير مناطق واسعة كانت تحت قبضة المليشيا الحوثية في عسيلان وبيحان وأصبحت على مشارف مديرية عين آخر معاقل المليشيا الإيرانية في شبوة.
المطالبات بالدخول في معارك تحرير الشمال أثارت جدلًا وخلافات جنوبا، وتباينت الآراء ما بين رافض للمشاركة ومشترط لتحرير المحافظات من الخطر الإيراني الذي يظل يهدد الجنوب حتى وإن تحرر منه.
ووضع المجلس الانتقالي شروطه للمشاركة في تحرير الشمال، وهو الذي ينادي دوما بتوحيد الجهود وتحرير صنعاء وإنهاء المشروع الإيراني في اليمن عامة.
وقال عضو رئاسة المجلس الانتقالي اللواء أحمد بن بريك، إن المجلس لن يشارك في معارك تحرير الشمال إلا في حال الدفع بالقوات الإخوانية المتواجدة في أبين ووادي حضرموت والمهرة في مقدمة الجبهة.
وقال ابن بريك في تغريدة إن “أي معركة داخل الأراضي الشمالية لن تقوم بها القوات الجنوبية إلا بعد الزج بالقوات من المحافظات الشمالية القابعة في أبين ووادي حضرموت والمهرة في مقدمة الجبهات لتحرير أراضيهم”.
وأشار أنه “ما لم يتم بالزج بهذه القوات الإخوانية في مقدمة الجبهة فإن على قوات التحالف وقواتنا الجنوبية اعتبار تلك القوات في حال رفضها التقدم للجبهات، قوات معادية وحوثية والقيام بتصفيتها وقصفها من الجو”.
الإعلامي الجنوبي، أسامة عدنان، يرى أن على القوات الجنوبية أن تتجه عقب تحرير شبوة لتحرير مكيراس وسيئون من المليشيات الحوثية والإخوانية.
وغرد عدنان: “تحرير شبوة يجب أن يستمر إلى أن تتحرر شبوة بأكملها ثم الاتجاه نحو ما تبقى من أراضي الجنوب وتطهيرها من مليشيا الحوثي اللعين في مكيراس ومليشيا الإخوان في سيئون التي يقودها زعيم الإرهاب في اليمن علي محسن الأحمر”.
مشيرا إلى أنه “دون ذلك ستبقى دائرة التيه مستمرة وستستمر محاربة الشعب بالخدمات والموارد”.
وفي تغريدة أخرى قال عدنان “أول حل لمشكلة الشمال التخلص من الحوثي والإخوانجية في آن واحد. أما بقاء هؤلاء معاً يعني بقاء الكارثة عليهم إلى أن يمن الله عليهم بفرج من عنده”.
وتابع عدنان عن الحوثي والإخوان: “مليشيات ترفع شعارات دينية وليس لها منها شيء سوى أنها تستغل عواطف ذلك المجتمع المسكين المغيب عن الواقع وعن ما يدور حوله في هذا الكون الرحيب”.
وعن إمكانية تقدم العمالقة نحو الشمال قال السياسي وضاح بن عطية، في تغريدة له: “يروج إعلام الإخوان خبر أن العمالقة ستتجه لتحرير الشمال بهدف إحراج العمالقة لنفي الخبر”، مشيرا أن “عملية العمالقة باسم إعصار الجنوب ولن تذهب إلى مناطق ليس لها حاضنة، وستكتفي بتأمين شريط حدودي، وهناك مئات آلاف جيش ستكون العمالقة سنداً له إذا أراد تحرير الشمال”.
إلى ذلك ذكر مقاتلون في ألوية العمالقة بمحافظة شبوة أن لا تعليمات لديهم حتى اللحظة بالمشاركة في جبهات القتال في البيضاء أو مارب.