وفاة الكاتب “محمد ناجي” في ظروف غامضة.. اغتيال حوثي؟
المرسى – خاص
توفي الكاتب السياسي والناقد، محمد ناجي أحمد، أمس السبت، بعد أيام من تعرضه لحادث دخل على إثره في غيبوبة.
وعُرف المؤلف محمد ناجي مؤخرا بمواقفه الناقدة والحادة ضد مليشيا الحوثي.
وكرّس ناجي أيامه الأخيرة في صنعاء لتفنيد أكاذيب الحوثيين وفضح زيف شعاراتهم وممارساتهم ضمن مراجعات لأفكاره السابقة عن المليشيا.
وفي 27 ديسمبر المنصرم تعرض ناجي لحادث مروري، يُعتقد أنه مدبر، أمام نقطة عسكرية حوثية في الحوبان شمالي مدينة تعز حيث عاد لترميم منزله.
وكتب ناجي في صفحته على فيسبوك، بحروف كُتبت بشق الأنفس، أن أفراد النقطة الحوثية أخبروه أن المتسبب بالحادثة قد فر، رغم وجود كاميرا مراقبة.
وتعرض ناجي لنقص حاد في الصفائح لتتدهور حالته بصورة دراماتيكية.
وأثار رحيل الكاتب المبكر فجيعة في الوسط الأدبي والسياسي، حيث رحل محمد ناجي في أوج عطائه.
واتهم الناشط الصحفي وسام محمد، في منشور على فيسبوك، مليشيا الحوثي بتدبير الحادثة.
وقال وسام: “لم يكن محمد ناجي سيضطر لكتابة منشوره الأخير وهو في قلب المعاناة جراء حادثة الدراجة النارية، لو أنها حادثة عرضية”.
“ولكنه بكلمات شاقة وأحرف ناقصة أراد أن يقول أن الحادثة مدبرة”. وفقا لوسام.
وأشار إلى أن ناجي كان “يعيش في صنعاء، وكان يكتب ضد جماعة الحوثي الطائفية والعنصرية ليس فقط بشجاعة ولكن بحدة مخيفة”.
ولفت إلى أن ناجي “كان يقول في التعليقات على منشوراته للمستغربين من كتاباته الحادة: انا أكتب من صنعاء واعرف انهم سيغتالونني ان ارادوا ولكني لا أخافهم”.
واستنتج وسام أن مليشيا الحوثي انتظرت ناجي أن يغادر صنعاء ويعود إلى تعز وكلفت الدراجة النارية لتقوم بالمهمة.