“دماء الإمارات لن تذهب سدى”.. وعد مسؤول عسكري يمني
المرسى – العين الإخبارية
عهد يتجدد بدحر المشروع الإيراني في اليمن وفاء لدماء شهداء إماراتيين عبروا بتضحياتهم كما بأجسادهم أسوار الحدود نجدة لأشقائهم.
استجارهم اليمن من إرهاب الحوثي، فهبوا لنصرته واحتشدوا بالجبهات في إطار قوات التحالف العربي لدعم الشرعية، وبذلوا في ذلك أرواحا يخلدها اليمنيون شعبا وقادة.
وفي السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2015، شهدت مدينة عدن اليمنية جريمة إرهابية غادرة أسفرت عن استشهاد 4 جنود إماراتيين ضمن قوات التحالف، بينهم يوسف الكعبي الذي سقط وهو يشارك رفاقه اليمنيين في التصدي للمشروع الإيراني باليمن لتجنيب المدنيين ويلات الخراب والتدمير فضلا عن خوضه معركة أخرى تتمثل بهزيمة التنظيمات الإرهابية من القاعدة وداعش.
ونظرا للموقف البطولي، تحول الشهيد الكعبي ورفاقه لدى غالبية اليمنيين إلى أبطال ميامين، وغزى خبر الاستشهاد مواقع التواصل الاجتماعي، كما انتشرت عبارات الثناء بالتضحية التي قدمها في سبيل التصدي للمشروع إيراني في اليمن وهزيمة الإرهاب.
عهد
العميد فاروق الخولاني، قائد اللواء الأول في المقاومة التهامية (القوات المشتركة)، أكد أن “التضحية بالدم تعتبر أعظم وأسمى ما يمكن أن يقدمه أي شخص في سبيل أي قضية، واستشهاد الكعبي وهو يقف إلى جانب إخوته اليمنيين في هذه الأوقات العصيبة، يعتبر أعظم وأسمى مراتب الفضيلة”.
وفي تصريح لـ”العين الإخبارية”، يقول الخولاني إن “مرتكبي الجريمة لم يرق لهم أن الكعبي عمل وفق ضميره العربي الصادق حينما قرر الذهاب ضمن جنود بلاده إلى اليمن لوأد مشاريع الإرهاب، ولذلك ارتكبوا جريمتهم الغادرة”، في إشارة للحوثيين.
وأضاف المسؤول العسكري: “لكن بنظر الشعب اليمني فإن الشهيد الكعبي يعتبر بطلا ويحظى بحب وتقدير ملايين اليمنيين”، مشيرا إلى أن يوم الشهيد يعد “فرضة ومناسبة غالية للترحم على الشهداء الأبرار من إخوتنا الأشقاء أبناء الإمارات العربية الذين قاتلوا معنا جنباً إلى جنب ورووا بدمائهم الزكية الأرض اليمنية في تخليص اليمن من مليشيات الحوثي وتنظيمات الإرهاب”.
وتعهد المسؤول اليمني من أرض العمليات العسكرية جنوبي محافظة الحديدة بأن “دماء شهداء الإمارات لن تذهب سدى وأننا على نهجهم سائرون حتى تتطهر اليمن جميعها من مليشيات الحوثي والجماعات الإرهابية”.
من جانبه، يقول مراسل قناة دبي الفضائية باليمن هائل الشارحي، إن الكعبي ارتدى ثوب الشهادة وانطلق إلى ربه مستبشرا بالخير الذي سيجده، والشهادة أعلى المراتب وأسمى الأمنيات لمن يعرفون قيمتها.
الشارحي في حديثه لـ”العين الإخبارية” يضيف أن “هذه هي سمات الأبطال ممن يقدمون دماءهم وأرواحهم رخيصة في سبيل الأهداف التي يؤمنون بها غير مباليين بغدر الجبناء وخستهم”.
ويوسف الكعبي الشاب البالغ من العمر 32 عاما؛ استشهد بجانب إخوته بالجيش الإماراتي علي الكتبي ومحمد السيابي وأحمد الحمادي، في عملية إرهابية بسيارات مفخخة، استهدفت عدة مواقع حكومية وللتحالف العربي بعدن في 2015.