غموض يلف وفاة نجل مسؤول بارز في مخابرات الحوثي
المرسى – صنعاء
أثارت الوفاة المفاجئة لنجل القيادي الحوثي عبدالقادر الشامي تساؤلات عديدة حول عملية تصفية محتملة.
وتوفي علي الشامي أمس الثلاثاء في صنعاء بصورة غامضة.
ووالده عبدالقادر الشامي هو نائب جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.
ونشر الشامي قبل وفاته بساعات منشورا على فيسبوك عدّه مراقبون انتقادًا مبطنًا لمليشيا الحوثي وفسادها.
وفيما تحدثت مصادر عن وفاة الشامي بفيروس كورونا، تؤكد مصادر أخرى تصفية الشامي ضمن صراع الأجنحة بين المليشيا الإنقلابية.
وقالت مصادر لـ”خبر” إن الصريع علي الشامي تمت تصفيته من قبل مجموعة أمنية حوثية خاصة، في إطار احتدام الصراعات الداخلية.
وتتعرض أسرة الشامي لتصفية حوثية ممنهجة، حيث سبق أن تم تصفية زكريا الشامي، ووالده يحيى الشامي، فيما تعرض عبدالقادر الشامي لعملية اغتيال على خط المطار في العاصمة صنعاء.
ويعتبر جناح آل الشامي من خارج صعدة ويمثل المرتبة الثانية في الأولوية بعد أسرة الحوثي.
ويشكل عبد القادر الشامي الأب وابنه، أبرز شخصيات آل الشامي بعد رحيل يحيى الشامي ونجله زكريا، كما يمثلان آخر هرم القوة في جناح صنعاء، والذي يسعى جناح صعدة لتصفيته وإخراجه من المسار.
وتهيمن عائلة الشامي على عدد كبير من المناصب داخل الجماعة وتحظى بأهمية كبيرة.
وسبق أن قامت المليشيا الحوثية خلال الفترة الماضية بتصفية عدد من القيادات السياسية والقبلية والعسكرية والأمنية المحسوبة عليها.
وبين من تمت تصفيتهم حسن زيد وزكريا ويحيى الشامي، وغيرهم من القيادات العسكرية، والقبلية.