مدير كهرباء الحوثي بالحديدة يبرر فشله بـ”منشورات فيسبوك”
المرسى – خاص
استعرض مدير كهرباء الحوثيين في محافظة الحديدة أسباب فشله في إعادة التيار بعدد من منشورات فيسبوك.
ونشر القيادي في مليشيا الحوثي، بندر المهدي، صورا لمنشورات على فيسبوك تتضمن شكاوى المواطنين من انقطاع الكهرباء، مشيرا إلى أنها السبب في توقف الخدمة.
وقال المهدي في منشور على فيسبوك، الجمعة، إن عودة الكهرباء ازعجت أصحاب المصالح والمطامع، متذرعا بما اسماه “الحصار”.
وأثارت تصريحات القيادي الحوثي في مؤسسة كهرباء الحديدة الخاضعة لسيطرة المليشيا، موجة من السخرية والانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الصحفي بسيم الجناني، إن تصريحات المهدي “تبين عقليات وقدرات الأشخاص الذي يفرضهم الحوثي لإدارة شؤون المواطنين وبهم لايجد المواطن سوى الفتات”.
وعلق عبده يحيى قائلا: “هذا هو الفساد بذاته عندما يتم الشخص تعيينه بمنصب كبير وبدل أن يقوم بعمله يترك عمله ويرجع مصور منشورات عباد الله”.
وأضاف نسيم عزيز: “عذر أقبح من ذنب.. أصبح الكل يمثل دور الضحية والضحية الحقيقة هو المواطن الغلبان.. هذا ما يحكيه لنا الواقع الأليم”.
وقال خالد بريه، إن المنشور الرديء الذي كتبه مدير كهرباء الحديدة، الوافد من صنعاء لا توجد فيه جملة مفيدة، ولا يدل إلا إمعان في الكذب، والاستهتار بحياة الآخرين.
وتابع: “الذي لفت نظري.. أنه من صنعاء، ويعيش في صنعاء، ودرس في صنعاء، فلماذا تأتِ به إلىٰ مدينةِ الحديدة؟!”. مشيرا إلى أن المهدي الذي عينه الحوثيون بعيدٌ عن هموم أبناء الحديدة.
وتساءل بريه: “ألا يوجد إنسان محترم تهامي، يعرف وضع الناس عن قرب، ويستطيع أن يسهم في التخفيف عن آلامهم..ويكون مديرًا للكهرباء؟!” و”لماذا يتم التعامل مع الكادر التهامي وكأنه عاجز عن صنع شيء..!؟”.
وتواصل مليشيا الحوثي قطع التيار الكهربائي عن مدينة الحديدة في حين يسلخ الحر أطفال الحديدة ويشوي سكانها.
وكان القيادي الحوثي بندر المهدي، الذي يعمل سمسارا لمحطات الكهرباء التجارثة، أقر في وقت سابق بأن سبب معاناة المدينة هو “سحب الطاقة إلى صنعاء”.
وأكد القيادي الحوثي “المهدي” حقيقة سحب مليشيا الحوثي لكهرباء الحديدة إلى صنعاء، وذلك في رده على سؤال عضو المجلس المحلي معاذ السواري.
وقال السواري، في منشور على فيسبوك، إنه سأل المدعو بندر المهدي في لقاء صادف: “هل ستتحسن و تزيد ساعات التشغيل للتيار؟”.
وأضاف، أنه وجه السؤال كمواطن يعاني الأمرين في مدينة الحديده بسبب شدة حرارة الصيف و إنقطاع التيار الكهربائي.
وكان رد القيادي الحوثي أنه “ليس لساكني مدينة الحديده سوى ساعات قليلة فقط لتشغيل الكهرباء بسبب سحب الطاقه لصنعاء”.
وتشهد مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي موجة حر غير مسبوقة تستغلها المليشيا للتنكيل بأبناء الحديدة واستثمار معاناتهم متذرعة بشماعة الحصار.
ويستلذ الحوثيون بتعذيب أبناء الحديدة لتوظيف مأساتهم والمزايدة عليها من خلال وقفات احتجاجية بالإكراه لابتزاز المجتمع الدولي.
ورغم سماح الحكومة والتحالف بدخول سفن الوقود عبر ميناء الحديدة، وتفريغ عدد من السفن مؤخرا، لكن لم تشهد كهرباء الحديدة أي تحسن بل ازدادت سوءا.
وكانت مصادر مطلعة لـ “المرسى” أفادت بأن الديزل والمازوت المخصص لكهرباء الحديدة والذي يصل من ميناء الحديدة يتم توريده لمحطات الكهرباء في صنعاء.
وتستغل مليشيا الحوثي أزمة الوقود المفتعلة لتوظيف المطالب الإنسانية لأبناء الحديدة تحت مزاعم فك الحصار، لرفع القيود التي يفرضها التحالف على المنافذ الخاضعة للحوثيين.