انهيار تاريخي للريال اليمني وحكومة هادي تتجاهل
المرسى – عدن
تخطى سعر صرف العملة المحلية، حاجز الألف ريال للدولار الواحد، في هبوط قياسي.
ويأتي ذلك وسط موجة غير مسبوقة من الغلاء وزيادة حادة في أسعار السلع الغذائية في عدن ومحافظات جنوب اليمن.
وقال مصرفيون، إن سعر الريال اليمني واصل تراجعه المخيف في تداولات سوق الصرف اليوم (الأحد) ليسجل لأول مرة في تاريخه انهيارا غير مسبوق بتخطيه حاجز الـ1000 ريال للدولار، في عدن وباقي المناطق الخاضعة لنفوذ الحكومة الشرعية.
ويعد هذا الإنهيار المستمر منذ أسابيع الأسوأ منذ بدء الحرب قبل أكثر من ست سنوات.
بينما تقابل الحكومة الشرعية هذا الانهيار، بمزيد من الصمت والتقاعس عن أي إجراءات لاحتواء هذه الكارثة الاقتصادية.
وحذر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، من استمرار الانهيار المخيف للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، في المناطق المحررة.
وقال نصر على حسابه في “تويتر”: “لحظة كارثية؛ سعر الدولار الواحد يتخطى ألف ريال، لحظة تعكس حجم المشكلة والخلل”.
وأضاف إن البنك المركزي اليمني، “عاجز عن وضع حل في ظل غياب الحكومة، وسلطة شرعية مشلولة، وتحالف تخلى عنها في منتصف الطريق”، وفق قوله.
في حين حذر الصحفي الاقتصادي، ماجد الداعري، من أن استمرار صمت الحكومة تجاه الانهيار المتواصل للعملة الوطنية، قد يدفع المجتمع الدولي للتعامل مع الحوثيين، للحفاظ على سعر الصرف للعملة.
وقال الداعري، على حسابه في “تويتر”، إن المجتمع الدولي قد يضطر إلى التعامل المصرفي القسري مع الحوثيين للحفاظ على سعر صرف العملة وتمكينهم من طباعة عملة نقدية جديدة، إذا لم تسارع الشرعية والتحالف لإنقاذ الانهيار الكارثي المتسارع.