تعز: مواجهات بين قائد أمني وآخر عسكري في صراع “السوق السوداء”
المرسى – تعز
قتل جندي من شرطة النجدة، برصاص جنود يتبعون قيادي في محور تعز العسكري، يملك محطة مشتقات نفطية (سوق سوداء)، وسط مدينة تعز.
وقال مصدر أمني، إن اشتباكات مسلحة دارت بين جنود من شرطة النجدة، ومسلحين يتبعون القيادي الميداني في اللواء 22 ميكا هاشم الصنعاني، في سائلة القمط، الكائنة بمنطقة الجمهوري، في الساعات الأولى من فجر اليوم، أسفرت عن مقتل أحد جنود النجدة يدعى محمد السبئي وإصابة جندي آخر ومسلح.
وحول تفاصيل الحادثة أوضح المصدر، أن طقم أمني تابع لشرطة النجدة، منعوا الصنعاني من تفريغ مشتقات نفطية لإحدى المحطات التابعة له في سائلة القمط بعد منتصف ليل السبت، كونها تأتي في الوقت غير المحدد لتفريغها، جراء استمرار المواطنيين بالمرور، بالقرب من المحطة.
وأضاف المصدر، أن الصنعاني ومسلحين تابعين له رفضوا الانصياع لجنود النجدة، ودارت اشتباكات بين الطرفين، أدت إلى مقتل الجندي السبئي، وانسحاب جنود النجدة من المكان.
وأكد المصدر، أن حملة أمنية تحركت من إدارة شرطة المحافظة، إلى سائلة القمط، واشتبكت مع مالك المحطة والمسلحين التابعين له، وامتدت الاشتباكات في السادسة صباحاً إلى شارعي 26 سبتمبر وشارع جمال.
وذكر المصدر، أن الحملة الأمنية ضبطت اثنين من المسلحين التابعين الصنعاني أحدهم جندي في اللواء 22 ميكا.
وأفاد مصدر عسكري، أن الاشتباكات جاءت نتيجة مماحكات وخلافات سابقة، بين القيادي الميداني في اللواء 22 ميكا، وقائد شرطة النجدة محمد مهيوب والذي يعمل تاجراً للسلاح، والمشتقات النفطية في المحافظة.
وأوضح المصدر العسكري، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن قائد شرطة النجدة محمد مهيوب، أرسل طقماً أمنياً من قواته، لمنع تفريغ الوقود للمحطة، دون وجود توجيهات من قبل السلطة المحلية أو إدارة أمن المحافظة.
وأشار المصدر، إلى أن مشادات دارت بين جنود النجدة ومالك المحطة الصنعاني، قبل أن تتطور إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل جندي وإصابة اثنين من الطرفين، بالإضافة إلى اشتعال النيران في المحطة، ما أدى إلى إحراقها.
وأضاف، أن قائد شرطة النجدة معروف أنه تاجر سلاح كبير، ويملك عدد من محلات الصرافة، ومؤخراً بدأ في تجارة المشتقات النفطية واستحدث عدد من محطات الوقود (سوق السوداء) في المدينة.
وذكرت مصادر مطلعة، أن عدد من القيادات الأمنية والعسكرية التابعين لحزب الإصلاح، في مدينة تعز، لجأوا مؤخراً إلى التجارة، عبر افتتاح المصارف، واستحداث محطات المشتقات النفطية (بنزين – غاز)، بالإضافة إلى التجارة بالأراضي، وافتتاح المراكز التجارية.
وأضافت المصادر، أن شوارع مدينة تعز، تشهد تكاثراً مستمراً لمحطات المشتقات النفطية، في ظل تفاقم أزمة الوقود، لا سيما مادة الغاز المنزلي، المنعدمة من في مراكز التوزيع الرسمي، والمتوفرة في محطات السوق السوداء.