خلل معركة مأرب.. القيادات الفاشلة ذاتها منذ 5 أعوام
رأي – مراد العوبلي
هل كلف الرئيس هادي ومن معه انفسهم باجراء تقييم وتحليل عسكري للمعركه ووضع الجبهات-كلآ منها على حده-بنقاش وتحليل مستفيض وبما يظهر الرئيس وقياده الدوله كانهم متابعين لوضع المعركه ولتطورات الميدان؟
بقاء اغلب القيادات والمسؤولين في مناصبهم منذ خمس سنوات، وترقيه وترفيع اخرين،رغم حاله الاخفاق والفشل الظاهرتين..كل ذلك يجعلنا نؤمن ان الرئيس نائمآ ومعزولآ بشكل كلي عن ما يجري، ولا استبعد انه يعيش في “كبسوله”يشرف عليها مدير مكتبه.
قاده ومسؤولين سائبين ومسيبين للوضع،ومتجاهلين لما يجري،وليس لديهم ذره ضمير او مسؤوليه،ولا عزه نفس ولا شرف مهنه..والا فما الذي يعنيه عدم تقديمهم لأستقالاتهم عقب اول اخفاق او هزيمه او عجز او فشل؟!
قائد عسكري يتراجع عن جبهته،ويترك مخازن اسلحته وذخائره، وارشيف برقياته وخطط وكروكيات وخرائط عملياته،وكشوفات قوته البشريه،ودون ادنى مقاومه، فهل يستحق هذا البقاء على وجه الحياه!!!؟
المعركه بحاجه لتقييم شهري ان لم يكن اسبوعي،لتضل امام قياده الدوله عباره عن سلسله متشابكه يعلمون كل حيثياتها،ويناقشون نقاط الفشل والنجاح فيها،ليعملوا على معالجه الاولى وتعزيز الثانيه.!!
رئيس للاسف لا ينظر للخريطه ولا يطّلع على الوضع ويكتفي بتقرير شهري او موسمي من نائبه الذي يعمل على خلط المصطلحات واعاده تدويرها لتسميه المناطق والجبهات والمواقع بشكل دوري في تقاريره، لأغواء الجميع وتخديرهم، وهنا تكمن المصيبه.!!
دائماً نتابع تقديم نائب الرئيس لتقارير الجبهات في كل اجتماع لهما،مفتتحاً ذلكم التقرير بـ”احرزت قواتنا العديد من التقدمات والانتصارات في عدد من المحاور” بشكل مجافي للواقع وبعيد عن الحقيقه..وهنا يكمن دور الورم السرطاني الخبيث في جسد الجمهوريه والقابض على عروقها واوردتها واعصاب معركه استعادتها.
-هل يضع معدّي تقارير يوميات المعركه بند الخسائر،والاحتياجات في تقاريرهم؟
-هل يضعون بنداً لتوضيح الخسائر على الارض ويصفون ما يجري من تطورات كما هي “تراجعات محدوده-فقدان مناطق استراتيجيه-جبهات حاكمه” وهل يعززون تقاريرهم بالخرائط ويوضحون عليها كل ما يجري؟
لا،للأسف هذا لا يتم ولن يتم بهذه الوجوه..وعلى الشعب ان يلعن هؤلاء ويلعن ويلجم ملمعيهم ومطبليهم،ويستنهض لمعركته..معركته المصيريه التي يعتمد عليها مستقبل بلد وشعب واجيال..مالم فلن يرحمنا التاريخ.